خشونة المفاصل

هي أكثر إصابات المفاصل شيوعاً وخاصة عند كبار السن وتدعى إلتهاب المفصل العظمى التنكسي فالمفصل مثل كائن حي يولد عضاً رقيقاً ثم يشب حتى يبلغ أشده وعنفوانه ثم تبدأ ملامح الشيخوخة تدب فيه تدريجياً " كما تدب في أي عضو من أعضاء الجسم .
وهي أكثر ماتصيب مفصلى الركبة والحوض اللذين يحملان معظم وزن الجسم . فالسطح الغضروفي لم يعد ناعماً ولامعاً وبراقاً بل دكن لونه وتشقق بشرته وظهرت التجاعيد وربما أصابته بعض القروح التي قد تنفذ إلى ماتحتحه من عظام ، وتحدث هذه القروح حينا تتعرض أجزاء من السطح الغضروفي لنقص الإمداد الغذائي .


فتنفصل عن السطح الأم وتسقط في تجويف المفصل تاركة مكانها هذه القروح . والنتيجة أن الركبة تصبح خشنة وتفقد ليونتها عن الحركة وتصدر أصواتاً " و خشخشة عندما يتلامس سطحي المفصل الخشنين وتتوالي نوبات من الإلتهاب حيث يتضخم الغشاء الزللي ويفرز مزيداً من سائله داخل الركبة ، مما يسبب إنتفاخها ، ويكون ذلك مصحوباً بألم حاد تحدد من مدى حركاتها وصعوبة في التحميل عليها وتسمى هذه الحالة بالإلتهاب العظمى المفصلى التنكسى OSTEO-ARTHRITIS.
من يعاني من خشونة المفصل ?


إن خشونة المفصل هي أهم الأسباب التي تقعد الشباب وتسمى الخشونة المبكرة ولكن بشكل عام كبار السن هم من يعانون من خشونة الركبة النساء والرجال على حد سواء فقبل سن 45 سنة الرجال يعانون من هذا المرض بنسبة أكبر من النساء وبعد العمر 45 سنة فنسبة المرض تكون أكثر عند النساء وبعد العمر 65 سنة فإذا تم إجراء عمل أشعات سينية لجميع البشر فإن نصفهم يعاني من خشونة على الأقل في مفصل واحد.

ومن الملاحظ أن خشونة مفصلى الوركي نسبتها أكبر بكثير من خشونة الركب في الدول المتقدمة والعكس صحيح في الدول النامية وقد يكون السبب طبيعة إلتواء وزيادة الوزن وعدم اللياقة البدنية في الدول النامية للأسف الشديد .


كيف يصاب الناس بمرض خشونة المفصل؟


إن خشونة تصيب البشر بدرجات متفاوتة فبعضهم من يصاب بها بسرعة كبيرة وتتطور لديه وتقعده ويعاني من آلام مبرحة بشكل أسرع من أشخاص آخرين وحتى هذه اللحظة لم يكتشف العلماء أسباب هذه المرض ولكن يشكون بعدة عوامل تتعلق بالجسم نفسه والمحيط الذي يعيش فيه الإنسان وأيضاً عدم التوازن الغذائي وزيادة وزن الجسم وإصابات المفصل وكلها عوامل تؤدى لخشونة مبكرة للمفصل .


  • الوقاية منها :


  • المحافظة على الوزن في المعدل الطبيعي .
  • عدم ثني مفصل الركبة لفترات طويلة حتى لايتعرض الغضروف داخل المفصل للوهن وبداية القرح .
  • الرياضة المعتدلة واللياقة البدنية وتقوية عضلات الفخذين .
  • علاج الإصابات بمفصل الركبة في وقتها وعدم الإهمال في ذلك .
  • علاج التشوهات للركبة والساق وتعديل الميلان الموجود قبل حصول الخشونة.
  • أخذ مايعادل 1000 جم من الكالسيوم في اليوم للأشخاص أقل من 50 سنة و 1200 جم لأكثر من 50 سنة .
التشخيص :

عندما يشعر المريض بالام في المفاصل الركب وعندما يشعر بوجود صرير وخشونة عند التحريك الركب تكون الخشونة موجودة فعلاً .

فالتشخيص يكون عند الطبيب المعالج الذي يقوم بفحص المريض وعمل الصور الشعاعية اللازمة لوضع التشخيص الصحيح .
فلذلك عند وجود أي نوع من الآلام في المفاصل يجب زيارة الطبيب لبدء العلاج اللازم لهذا النوع من أمراض العظام المزمنة.

  • العلاج :


  • تخفيف الوزن.
  • الرياضة : المشى ، السباحة .
  • التعرض لأشعة الشمس بكميات خفيفة .
  • الغذاء المتوازن ، الخضروات الطازجة والفواكه .
  • الأدوية المسكنة ومضادات الإلتهاب غير الإستروئيدية.
  • توجد حاليا الحقن داخل المفاصل وتختلف فاعليتها من مريض إلى أخر ويحتاج المريض على الأقل لخمسة إبر في الركبة في حالة الخشونة البسيطة ولاتفيد في حالات الخشونة المتقدمة .
  • تنظيف الركبة بالمنظار .
  • تطعيم غضاريف الركبة .
  • إصلاح ميلان الساق للداخل أو الخارج وإزالة الضغط على صابونة الركبة.
  • عمليات المفاصل الصناعية في حالات الخشونة المتقدمة.
موقع الدكتور اياد شمسي باشا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق